أحدث المقالاتالعالمالعالم العربىسياسه

حوار خاص مع سفير الجزائر ونتائج القمة الثنائية فى روما

14 مليار يورو حجم التبادل التجارى بين البلدين

00

مشغل الصوت

روما- محمد يوسف

بمناسبة الأعياد الوطنية لإستقلال جمهورية الجزائر عن الإستعمار الفرنسي فى عامه الثالث والستين بعد ثورة إستمرت مائة واثنين وثلاثين عاما ,وبمناسبة القمة الإيطالية الجزائرية التى شهدتها العاصمة الإيطالية روما مؤخرا كان لنا هذا اللقاء الخاص مع سعاد السفير محمد خليفي سفير الجزائر فى إيطاليا حيث القى الضوء على تطور العلاقات بين البلدين خلال فترة تواجده الذى اثمر باكثر من اثنى عشر إتفاقية فى مجالات الصناعة والزراعة والتبادل الثقافي والتعليمي وتبادل الخبرات بين البلدين .

فى بداية اللقاء سألنا سيادته عن تاريخ العلاقات بين البلدين الممتد إلى قرون عدة فأجاب سيادته

لاشك أن العلاقات الإيطالية الجزائرية تمثل نوعا فريدا من العلاقات الثنائية على المستوى العالمى وفى منطقة البحر المتوسط تحديدا واقل مثالا على هذه العلاقات وجود أكبر معالم تاريخية للرومان على أرض الجزائر كما كانت العلاقات بين البلدين منذ فجر الحضارة تتميز بقوة كبيرة خاصة وان الجزائر هى أكبر دولة فى شمال إفريقيا من حيث المساحة وتنوع البيئة المناخية على اراضيها مابين البحرية والزراعية والصحراوية والجبلية ايضا اضف إلى ذلك مناطق الغابات كل ذلك كان نقطة جذب للتجار والقوافل العابرة التى كانت تأتى عبر البر والبحر

فالجزائر بوابة كبيرة لقارة إفريقيا فى جنوب المتوسط ومقصدا سياحيا غنى بتنوع أماكنه السياحية التى تبهر الزائرين .

إيطاليا إحتضنت الثورة الجزائرية

وتابع سيادته لقد كانت إيطاليا مساندا دوليا كبيرا للثورة الجزائرية حيث كان هناك مكتب جبهة التحرير الوطنى الذى كان يتولى مسؤليته المجاهد الكبير الراحل الطيب بولحروف أول سفير للجزائر فى إيطاليا .

والذى تم تدشين لوحة تذكارية فى العاصمة روماتخليدا لذكراه اثناء القمة الإخيرة بين إيطاليا والجزائر بحضور الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون .

وتابع سيادته أن الشعب الجزائرى لاينسي مواقف الشعب الإيطالي وان العلاقة بين الشعبين لاتختلف ابدا بتغير الحكومات .

 

الجزائر تحتضن أكبر مركز لتدريب العمالة لسوق العمل الإيطالي

وخلال المقابلة القي سيادته الضوء على المركز الإيطالي لتدريب العمالة الذى اقيم قرب مدينة وهران فى إطار خطة ماتيي التى وضعتها الحكومة الإيطالية  العام الماضي ,والى يتولى تدريب جميع العمال من البلدان الإفريقية يندرج في اطار تكوين كفاءات في المجال الزراعى للمساهمة في تخقيق اهداف هذا القطاع الهام وتوسيع الابتكار في البلدان الافريقية عامة.

قطاع الإتصال

وفي قطاع الاتصالات، ألقي سعادته  الضوء على الإتفاق الإستراتيجي المشترك بين “تيليكوم إيطاليا سباركل” و”اتصالات الجزائر” لمد كابل بحري جديد عالي السعة لنقل البيانات بين الجزائر وإيطاليا. إلى جانب تطوير مراكز بيانات مشتركة وبرامج تكوين رقمي تستهدف تعزيز المهارات في مجال الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيات الناشئة

مشروعات الطاقة المتجددة بين البلدين

وأكدعلى أن أيطاليا ستكون مركزا لتوزيع الطاقة فى أوروبا حيث تمتد إليها خطوط الغز والهيدروجين الأخضر ومنها إلى باقي دول أوروبا

كما تطرق سيادته إلى مشروع إنتاج السيارات الكهربائية بين البلدين لسد حاجة السوق فى شمال إفريقيا .واضاف ان حجم التبادل التجارى بين البلدين إرتفع إلى 14 مليار يورو ,وان كفة ميزان التبادل التجارى فى صالح الجزائر بقيمة 11 مليار يورو .

الجزائر ومكافحة الهجرة الغير شرعية

وخلال اللقاء أكد خليفي أن التعاون فى تأمين حوض المتوسط مثالا يحتذى به بين البلدين حيث يتم عمل تدريبات مشتركة بين البلدين وذلك لتأمين الحدود من المهربين ومكافحة الإرهاب الذى يهدد دول المنطقة ,واضاف ان الجزائر هى الدولة التى تكاد تنعدم منها قوارب الهجرة الغير شرعية وتصل إلى الصفر .

الجالية الجزائرية سفراء لبلادهم

اضاف السفير محمد خليفي ان الجالية الجزائرية يصل تعدادها فى إيطاليا إلى نحو خمسة وثلاثين مواطن كلهم مندمجون فى المجتمع الجزائرى ويساهمون فى النمو الإقتصادى للبلاد .

وغالبيتهم على تواصل دائم بالعثة الدبلوماسية والقنصلية التى تسعى لتسخير كل المعوقات التى يلقونها فى إيطاليا .

 

.

 

 

 

Loading

مقالات ذات صلة

Comments (0)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons
Translate »