أحداثأحدث المقالاتأخبار الجالياتالشرق الاوسطالعالمالعالم العربىحكايات من روماسياسه

المنتدى الثالث للعلاقات المصرية الإيطالية الذى كادت أن تدمره بائسة الذكر

00

مشغل الصوت

روما-محمد يوسف 

 

خلال شهر سبتمبر من 2024 اتفقت انا وصديقي المخرج مجدى الناظر على تنظيم المنتدى الثالث للعلاقات الثقافية المصرية الإيطالية ,وهو منتدى بالتعاون بين مؤسسة جسور الإعلامية التابعة لجمعية النيل الثقافية بإيطاليا وقناة السياحة العربية التى يديرها صديقي مجدى ,وذلك مساهمة منا لدفع السياحة إلى مصر وتعزيز أواصر الصلة مع المؤسسات الثقافية الإيطالية وترسيخ تواجدنا كأشخاص على الساحة الثقافية بين البلدين ,قام مجدى بتوفير الرعاية من القناة ذاتها وقام بمخاطبة معالى الوزير الدكتور احمد هنو لتشريفنا بالحضور فى روما على نفقة المنتدى ,ولضمان الشفافية اتقفت انا ومجدى على الإبتعاد عن الأكاديمية  وإقامة الإحتفالية فى نادى المراسلين الأجانب بالعاصمة روما لنشر الحدث على أوسع نطاق ,قام مجدى بمجهود كبير جدا حيث قام بدعوة الفنان الموسيقار الكبير عمر خيرت والفنانة الكبيرة لبلبة والفنان التشكيلي متعدد المواهب والكاتب الكبير وجيه وهبه والإعلامى الكبير والفنان متعدد المواهب تامر عبد المنعم الذين قامو بتلبية الدعوة بلا مقابل , وبالفعل قمنا بمخاطبة الجهات الرسمية الإيطالية ومشينا فى إجراءات وتم تحديد يوم الجمعة الرابع والعشرين من يناير لإقامة الإحتفالية واتفقنا على برنامج الإحتفالية كاملا واسماء الضيوف المنتظر تكريمهم خلال هذه الإحتفالية.

ذهبت إلى مصر يوم عشرة يناير بمصاحبة وفد من رجال أعمال إيطاليين لمقابلة هامة مع مسؤلين فى إحدى الوزارات المهمة فى مصر بسبب موضوع إستراتيجي كبير ,وعقد مقابلة لتوقيع بروتوكول بين جامعة بدر وجامعة ارماندو كورشو الإيطالية وجامعة يونى ماركونى وجامعات إيطالية كبيرة أخرى ,انتهيت من المهمات الثلاثة بنجاح ,لكن فوجئت بصديقي طلال خريس يخبرنى ان هناك إضراب يوم 24 يناير فى إيطاليا وانه يستحيل ان يتم المنتدى فى نادى الصحافة الخارجية ,حاولت التصرف فى مكان آخر وكان الوقت ضيق للغاية حيث وصلنا إلى يوم 17 يناير ولم يتبقي سوى اسبوع ,اتصلت بمسؤل كبير فى الجالية المصرية بروما فإقترح على ان يقوم بعرض الموضوع على الدكتورة لإقامة فاعليات المنتدى فى الأكاديمية لكنه فى اليوم التالى ابلغنى انها رفضت وبغضب شديد وبدون إبداء أى اسباب وقال لى بسخرية وعمالة تقوللى انت دراعى اليمين وانت دراعى الشمال انا ياابوحميد طلع بينضحك على وكان زعلان جدا ,فقمت بسرعة بالإتصال بمسؤل رفيع المستوى فى السفارة المصرية بروما وشرحت له المأزق الذى وقعنا فيه فطمأننى انه سيفعل مابوسعه وعلى ان لاأقلق بسماحته المعهودة وانسانيته منقطعة النظير ,وبالفعل ابلغنى ان الحدث سيتم فى الأكاديمية كما اردت .

وصل الوفد يوم الأربعاء إلى العاصمة روما وكنت قدر رتبت لهم السيارات التى ستقلهم والهوتيلات بالتعاون مع مجدى الذى اشهد الله انه قام بمجهودات كبيرة جدا ايضا ومعه صديقي تامر عبد المنعم .

عدت من القاهرة  صباح يوم الخميس الموافق 23 يناير إلى روما وقمت بإعلام المدعويين بماحدث وان الفاعليات ستتم فى الأكاديمية المصرية فى روما يوم الجمعة الساعة  الخامسة والنصف عصرا , وعلمت ايضا ان الدكتورة قامت بتنظيم غداء للوفد فى الأكاديمية فكنت سعيد للغاية بهذا الموقف الكبير من طرفها (لكنها فرحة لم تتم) ,بعد ان عاد الوفد الذى يضم الفنانين وهم رموز كبيرة من رموز مصر ذهبت للقائهم ,فوجدت مجدى يخبرنى ان الدكتورة غيرت الموعد للساعة الرابعة بعد الظهر فاتصلت بجميع المدعووين واخبرتهم بماحدث لكى ياتوا مبكرا ساعة وهذا يوم عمل فى إيطاليا يعنى لابد وان يستأذنوا من أعمالهم الحكومية ,بعد بحوالى ساعة فوجئت مرة أخرى بالدكتورة تغير الموعد إلى الساعة الثالثة فأيقنت ان هناك نية سوء مبيتة .

امتصصت رد فعلى داخلى حتى لايشعر أحد بشىء ولكن طلال خريس رئيس جمعية الصداقة الإيطالية العربية ومدير مكتب وكالة النباء الوطنية اللبنانية  كان على علم بكل شىء وشاهد على هذه اللعبة الدنيئة .

فى يوم الجمعة ذهبت إلى الأكاديمية وقد سبقنى طاقم تصوير من التليفزيون الإيطالي فالتقيت بالموظفين هناك وكانت وجوههم واجمة أخبرنى احدهم أو إحداهن بنية الدكتورة تجاه هذه الإحتفالية واخبرنى الآخر ان الدكتورة بتقوللى ممنوع التصوير إلا لما تكون موجودة  بنفسها (منتهى الخسة وقلة الذوق) فكتمت كل انفعالى داخلى حتى لانظهر بشكل لايليق خاصة وان الحاضرين هم من اغلب الدول العربية ومن مؤسسات إيطالية مختلفة واغلبهم صحافيين .

وصل الوفد إلى الأكاديمية ولم يكن أحد فى إستقبالهم غيرى انا والدكتور طلال ,كانت الدكتورة فى مقرها ولم تنزل لإستقبال الفنانيين الذين لايعرف قيمتهم إلا المصريون الأصلاء واصحاب المستويات الثقافية الرفيعة .

بدأت الفاعليات الساعة الرابعة والنصف بسبب ان الدكتورة قامت بعرقلة الحدث إلى هذا التوقيت ,بالطبع تغيير المواعيد الذى تسببت فيه الدكتورة اثر على نسبة الحضور كانت الدعوة موجهة لنحو 150 شخص حضر منهم حوالى عشرين ,حاولت ان اعوض هذا النقص بتعديل البرنامج والقيام بعمل لقاءات صحافية مع المتواجدين ,وقمنا بتكريم الفنانيين ورموز مصر واثناء الفقرة قمت بدعوة سيدة إيطالية وابنها المعاق (السيدة لها مجهودات كبيرة فى حقل الإعلام الإيطالي والعمل الإجتماعى فى الدفاع عن شعب مصر وقيادته بكل ماأوتيت من قوة ) وقمت بإعطاء الكلمة لها ولأبنها لأظهر ان أبناء مصر لاينسون من يقف معهم ومع بلدهم ,قمت بإلقاء كلمتى بالإيطالية ,وخلال كلمتى فوجئت بالدكتورة تتجه مبتعدة عنا جميع وتجلس فى آخر المسرح وتنادى على مجدى الناظر لمحت مايحدث فى ثوانى ولكنى أكملت ,وجدت مجدى يتجه نحوى ويبلغنى ان الدكتورة بتقول كفاية كده (على اساس ان إحنا متواجدين فى ملكيتها الخاصة) فاجبته سننزل حالا ,خلال نزولنا اتجهت السيدة الإيطالية لمصافحة الدكتورة فرفضت سيادتها مصافحتها ( كل اناء بنضح بمافيه وبتربيته) ,لاحظت ماحدث فناديت على السيدة الإيطالية وقمت بعمل لقاء معها وقمت بتصويرها للتغطية على الموقف السافل الذى ارتكبته بائسة الذكر .

بعد الإنتهاء من فاعليات الإحتفالية طبعا لم تنتهى قلة ذوق المذكورة ,طلب منها تامر عبد المنعم ان تأمر السائق بتوصيل الفنان عمر خيرت والفنانة لبلبة إلى الهوتيل فأجبته بلا ,وتحججت بأن السائق مشغول ,فطلب منها ان تأمر أحد الموظفين بطلب تاكسي فقالت له ان جميع الموظفين مشغولين .

غادر الجميع الأكاديمية وهم يتحسرون على أيام الدكتورة جيهان زكى والدكتورة هبة يوسف ويأسفون للمستوى المتردى من الذوق والأخلاق  الذى وصلت إليه الأكاديمية المصرية للفنون فى روما .

قمت بإخطار مسؤلى الوزارة وبأصدقائى فى الجهات المختلفة فى مصر بماحدث وقمت بكتابة تقرير عما بدر من بائسي الذكر .

فى الحلقة القادمة ماحدث على الغداء مع الوفد فى غيابي والخوض فى حقي وفى حق السيدة الإيطالية يمكننا من مقاضاة الدكتورة وصديقها رجل الأعمال (ميمو العجلاتى ) على ساحات القضاء الإيطالي وطلب تعويضات كبيرة ,إلا اننا نعرف قدر مصر جيدا وان سمعة مصر تستاهل الكثير .

 

 

Loading

مقالات ذات صلة

Comments (0)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons
Translate »