فلاش باك (ماليش دعوة بأم كلثوم)

فلاش باك (ماليش دعوة بأم كلثوم). روما- محمد يوسف   إحدى السفيرات العربيات فى إيطاليا متسائلة فى ليلة الإحتفالية :ينفع كده ياأستاذ محمد أقول للدكتورة نتقابل مساء اليوم فى إحتفالية أم كلثوم فى قصر بلدية روما ترد تقوللى انا ماليش دعوة بالحاجات دى, أومال مين اللى له دعوة ؟ انا تركت كل أشغال بلدى علشان إحتفالية أم كلثوم ودكتورتكم تتعالى وترفض….. إذن  ماذا جاءت لتفعل فى إيطاليا ؟ جاءت الكلمات مزلزلة لى ووقفت صامتا دون ان أعطى اى رد لأن الكلمات عجزت عن الإعتذار أو إيجاد أى حجة ,كل ماقلته له سأخبر المسؤلين بماحدث واشكرك على حضورك الذى يشرفنا دائما . كانت إحتفالية أم كلثوم بمناسبة مرور خمسين سنة على رحيلها من المقرر إقامتها فى الثامن من إبريل من هذا العام فى أحد القصور التاريخية التابعة لمحافظة روما وبتنظيم من جمعية الصداقة الإيطالية العربية التى يتزعمها الصحفى الكبير طلال خريس مدير مكتب وكالة الأنباء اللبنانية فى إيطاليا ومن الرعيل الأول للصحافيين العرب فى إيطاليا وأوروبا ومن جيوبنا الخاصة حبا وكرامة لمصر  .فى نهاية شهر فبراير اتصل بي طلال واخبرنى أن رئيسة الأكاديمية طلبت ان تقابله بوساطة إحدى السفيرات العربيات التى نكن لها كل الإحترام ونحبها كثيرا ,المذكورة كانت  تريد أن تكون الإحتفالية على مسرح الأكاديمية فرحت جدا وقلت الحمد لله ح يكون حدث عظيم ,ذهب طلال ليلتقي الدكتورة وطلبت منه خلال المقابلة ان تكون إحتفالية أم كلثوم فى مقر الأكاديمية بتاريخ الرابع والعشرين من إبريل ,أخذنا فى تحضير البرنامج والدعوات انا وطلال وأصدقاء وصديقات من الصحافيين الإيطاليين المنتمين إلى الجمعية التى اتشرف بتولى منصب نائب الرئيس فيها , اخطرنا بلدية روما اننا قد الغينا حجز صالة القصر التاريخية لأجل عيون الأكاديمية المصرية ,ثم فوجئ طلال ان الدكتورة تطلب  منه تأجيل الحفل إلى الثامن من مايو بسبب إنشغالها ,فعدلنا البرنامج وكان لدينا بعض الوقت ,بعدها بأربعة ايام حاول طلال الإتصال بالدكتورة فلم ترد اخبرنى بماحدث فقلت له عاود الإتصال مرة أخرى فى اليوم التالى فلم ترد, فأخبرنى انه منزعج لمايحدث فقلت له ارسل لها رسالة هاتفية يمكن يكون لديها عارض مرضي ,كنا قد وصلنا إلى تاريخ الثامن والعشرين من إبريل ولم يتبقي سوى اسبوع, فوجىء طلال مرة أخرى  بالدكتورة تخبره انها ليس لديها وقت لإقامة هذه الإحتفالية ,جن جنونه بسبب هذا الموقف ولأول مرة أجد طلال فى حالة هيستيريا لأننا قد قمنا بتوجيه الدعوات  إلى أصدقاء إيطاليين كثيرين ,كان رد الدكتورة بمثابة زلزال لم يجد منى سوي الحسبنة وطلب العون من الله ان ينجدنا من هذا المأزق ,خاصة وان طلال من عشاق مصر ومن المغرمين بجميع فنانييها ومثقفيها ,كانت شرخت قلبي فى هذا الموقف على صد إنسان مثله يسعى لخدمتنا ونرد فضله ومعروفه بالجحود وعدم التقدير . اتصلنا باحد أصدقائنا الإيطاليين وكثفنا إتصالاتنا وبالفعل نجح ثلاثتنا طلال وانا وصديقنا الإيطالي كريستيان رابونى بحجز الصالة ,يوم 16 مايو وتم تدراك الموقف بمساعدة ايضا من صديقتى العزيزة واختى الكريمة الدكتورة سعاد سباعى البرلمانية السابقة والكاتبة الصحفية الشهيرة من أصل مغربي  وبالفعل تم تخصيص صالة تاريخية فى قصر فالينتينى بمبنى محافظة روما . البقية فى العدد القادم يوم الإحتفالية والنذالة التى ليس لها مثيل الأعداد القادمة تكريم الفنان عمر خيرت والفنانة لبلبة وتامر عبد المنعم والكاتب والفنان التشكيلى الكبير وجيه وهبة. وقلة الذوق منقطعة النظير من بائسي الذكر ,والخوض فى شخصي دون سابق معرفة من ( ابن الحرام ).