رياضه

مونديال الأندية: هلال إنزاغي يواجه باتشوكا بشعار «الفوز لا غيره»

خبرة ريال مدريد تهدد سالزبورغ النمساوي في المواجهة الحاسمة لبلوغ دور الـ16

يسعى المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب الهلال السعودي إلى ضرب عصفورين بحجر بتحقيق فوزه الأول مع النادي وانتزاع التأهل العربي الوحيد إلى ثمن نهائي مسابقة كأس العالم للأندية بكرة القدم، حين يواجه باتشوكا المكسيكي الخميس ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.

ويحتل الهلال المركز الثالث في المجموعة الثامنة بفارق نقطتين عن سالزبورغ النمساوي وريال مدريد الإسباني، بعد تعادله معهما 1-1 و0-0 تواليا.

ويحتاج «الزعيم» إلى الفوز أولا على ملعب جيوديس بارك في ناشفيل، ثم إلى فوز أحد الفريقين في المباراة الثانية على ملعب لينكولن فايننشال فيلد في فيلادلفيا، أما في حال فوزه وتعادل الفريقين في الثانية، فسيكون بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين على الأقل لحجز مكانه في دور الـ16 بدلا من سالزبورغ.

وبعد خروج الأهلي المصري من المجموعة الأولى والوداد المغربي والعين الإماراتي من السابعة والترجي التونسي من الرابعة، يبقى الهلال الذي يشارك في المسابقة للمرة الرابعة، الفريق العربي الوحيد في المسابقة القادر على بلوغ ثمن النهائي.

ويحمل الهلال على عاتقه أيضا في مواجهة باتشوكا الدفاع عن هيبة الكرة الآسيوية، ويسعى لأن يكون الممثل الوحيد للقارة الصفراء في دور الـ16 بعدما تبخرت آمال الثلاثي العين الإماراتي وأولسان هيونداي الكوري الجنوبي وأوراوا ريد دياموندز الياباني بالخروج من الدور الأول.

وتلقى الهلال دفعة معنوية في مشاركة مدافعه حسام تمبكتي وجناحه البرازيلي كايو سيزار في التمارين الجماعية، بعد إصابة الأول بشد عضلي في مواجهة سالزبورغ الأخيرة، وغياب الثاني عن المباريات الأربع الماضية للإصابة أيضا.

وأثر غياب ميتروفيتش بشكل كبير على القوة الهجومية للفريق السعودي، حيث اكتفى بتسجيل هدف واحد من ركلة جزاء أمام ريال مدريد، وخرج بتعادل سلبي أمام سالزبورغ في الجولة الثانية.

لكن إنزاغي يملك وفرة من العناصر المميزة في كل الخطوط مثل حارس المرمى المغربي ياسين بونو، والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، والثنائي البرتغالي جواو كانسيلو وروبن نيفيز إضافة إلى سالم الدوسري نجم الفريق وقائده، بينما لم يقدم الجناح البرازيلي مالكوم الأداء المأمول منذ بداية البطولة.

ومن الممكن أن يُعطي إنزاغي الضوء الأخضر لكايو بمشاركة أولى تحت قيادته. سجل كايو (21 عاما) لاعب منتخب البرازيل الأولمبي، 3 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة في 13 مباراة ضمن الدوري.

وجاء هدف الهلال الوحيد في المسابقة حتى الآن، عبر البرتغالي روبن نيفيز من ركلة جزاء أمام ريال مدريد، وقد أضاع الفريق بعض الفرص في المباراتين، لكنه لم يظهر نجاعة هجومية كبيرة، على عكس ما قدمه إنتر ميلان بقيادة إنزاغي في المواسم الأربعة الماضية.

واعتبر إنزاغي أن باتشوكا «يلعب بطريقة مشابهة لسالزبورغ، ونحن علينا أن نكون مستعدين ومتيقظين لأنهم خصم قوي جدا، وسيلعبون بشراسة في المباراة الثالثة بعد الخسارة في أول مباراتين».

ويخوض بطل آسيا أربع مرات مباراته الثانية عشرة في المونديال، آملا في تحقيق فوزه الرابع، مقابل أربعة تعادلات وأربع خسارات.

في المقابل، يبحث باتشوكا عن فوز شرفيّ بعدما ودّع من الجولة الثانية إثر خسارتين.

وسيشارك الأرجنتيني غوستافو كابرال في المواجهة مع الهلال على الرغم من فتح الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تحقيقا بشأن إساءة عنصرية مزعومة ضد الألماني أنتونيو روديغير مدافع ريال مدريد.

وفي المباراة الثانية، يكفي ريال مدريد التعادل لحسم التأهل، لكن النتيجة قد لا تكون كافية للتصدر في حال فوز الهلال.

ويسعى فريق المدرب شابي ألونسو إلى تحقيق فوزه الرابع عشر القياسي والتأهل متصدرا لتجنب مواجهة محتملة مع مانشستر سيتي الإنجليزي الذي ينافس يوفنتوس الإيطالي على الصدارة في المجموعة السابعة.

وسيلعب الفريق من دون مدافعه راوول أسنسيو الذي طُرد باكرا في الفوز على باتشوكا 3-1. لعب الحارس البلجيكي تيبو كورتوا دورا كبيرا في الفوز بتصديه لثماني تسديدات.

مع ذلك، لم يتمكن الفريق من المحافظة على نظافة شباكه للمباراة الثانية تواليا.

لكل هذه الاعتبارات، شدد ألونسو على أن فريقه سيخوض مواجهة سالزبورغ بكل قوة لتفادي الدخول في حسابات معقدة،

يدخل الريال مواجهة سالزبورغ بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الثمين في الجولة الماضية على باتشوكا بثلاثية لهدف، رغم خوض فترة طويلة من المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه الشاب راؤول أسينسيو بعد مرور سبع دقائق، ليتأكد بالتالي غيابه عن مواجهة سالزبورغ.

كما يفتقد الفريق المدريدي أيضا لجهود مهاجمه الفرنسي كيليان مبابي، للمباراة الثالثة على التوالي بسبب إصابته بفيروس في المعدة، استدعى دخوله إلى المستشفى لأيام، وأدى لفقدان النجم الدولي جزءا من وزنه. لكن ألونسو لديه العديد من الخيارات التي يراهن عليها في كل الخطوط بدءا من البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى الفريق الذي تصدى للعديد من المحاولات الخطيرة أمام باتشوكا، وكذلك ثلاثي الوسط أردا غولر وفيدريكو فالفيردي، وجود بيلينغهام الفائز بجائزة رجل المباراة في مواجهة باتشوكا.

ويملك الفريق المدريدي أيضا توليفة من عناصر الخبرة مثل أنطونيو روديغر ولوكا مودريتش، إضافة إلى الثنائي الدفاعي المنضم هذا الصيف، ترينت ألكسندر أرنولد، ودين هويسين.

وتميل الفوارق الفنية والتاريخية ناحية ريال مدريد، لكن ألونسو أكد أنه حذر لاعبيه مرارا وتكرارا من المفاجآت، مؤكدا أن كل شيء وارد في كرة القدم، وأن الفريق النمساوي لديه فرصة قوية للتأهل بدليل تساويه مع الريال في عدد النقاط بعد الفوز على باتشوكا، والتعادل السلبي مع الهلال.

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons
Translate »