الشرق الاوسط

لماذا نقلت أميركا طائراتها وسفنها الحربية إلى الشرق الأوسط؟

تقوم الولايات المتحدة بنقل طائراتها وسفنها الحربية إلى الشرق الأوسط وما حوله لحماية إسرائيل من الهجمات الإيرانية، في الوقت الذي يحذّر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب طهران من تدخل الولايات المتحدة في الصراع.

أثارت منشورات ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ذكر فيها أن صبره على إيران «ينفد»، احتمال تعميق التدخل الأميركي، ربما باستخدام قنبلتها الخارقة للتحصينات لضرب موقع نووي إيراني رئيسي مبني في أعماق الجبال تحت الأرض، حسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس».

لا تملك إسرائيل الذخيرة الهائلة اللازمة لتدمير محطة فوردو لتخصيب الوقود النووي، أو الطائرات اللازمة لإيصالها. الولايات المتحدة وحدها من تملكها.

في الوقت الذي يناقش فيه قادة الأمن القومي الأميركي الخطوات التالية، تحرّك البنتاغون لضمان حماية قواته وقواعده في المنطقة.

إليكم لمحة عن الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط:

الطائرات الأميركية تنتقل إلى الشرق الأوسط

في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، حذّر ترمب من أن «لدينا الآن سيطرة كاملة وشاملة على أجواء إيران».

أصرّ المسؤولون الأميركيون، حتى يوم الثلاثاء، على أن الجيش الأميركي لم يتخذ أي إجراءات هجومية ضد إيران، بل نفّذ فقط ضربات دفاعية لتدمير الصواريخ الإيرانية القادمة لحماية إسرائيل.

تم نشر طائرات مقاتلة أميركية إضافية، وناقلات وقود في المنطقة، لكن المسؤولين رفضوا تقديم أرقام محددة. وشاركت الطائرات المقاتلة في شنّ ضربات للدفاع عن إسرائيل، لكن المسؤولين قالوا يوم الثلاثاء إنه لم تكن هناك أي طائرات أميركية تحلّق فوق إيران.

أفادت «أورورا إنتل»، وهي مجموعة تُراجع المعلومات مفتوحة المصدر آنياً في الشرق الأوسط، بأن القوات الجوية الأميركية نشرت طائرات تزويد وقود إضافية، وطائرات مقاتلة في مواقع استراتيجية في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك إنجلترا، وإسبانيا، وألمانيا، واليونان. وتم الحصول على هذه المعلومات من مواقع إلكترونية عامة لتتبع حركة الطيران.

قال المسؤولون إن طائرات مقاتلة أميركية تُحلّق في سماء الشرق الأوسط لحماية الأفراد والمنشآت، وإن القواعد في المنطقة في حالة تأهب قصوى، وتتخذ احتياطات أمنية إضافية. وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة العمليات العسكرية.

لم يُقدم وزير الدفاع بيت هيغسيث أي تفاصيل، لكنه قال لقناة «فوكس نيوز» مساء الاثنين إن التحركات العسكرية تهدف إلى «ضمان سلامة شعبنا».

سفن حربية تُسقط صواريخ إيرانية ومستعدة لحماية القواعد الأميركية

تُسقط السفن الحربية الأميركية صواريخ باليستية إيرانية تستهدف إسرائيل، حيث شنت السفينتان الحربيتان الأميركيتان «يو إس إس سوليفان» و«يو إس إس أرلي بيرك» ضربات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

انضمت «يو إس إس توماس هودنر» إلى «سوليفان» في شرق البحر المتوسط ​​هذا الأسبوع لمواصلة تلك الضربات الدفاعية، بينما ابتعدت «يو إس إس أرلي بيرك» عن المنطقة، وفقاً لمسؤول أميركي.

تتمركز حاملة الطائرات «يو إس إس كارل فينسون» في بحر العرب مع السفن الحربية الأربع في مجموعتها الهجومية. إن هذه القوة لا تشارك في الدفاع عن إسرائيل، لكنها متمركزة لتوفير الأمن للقوات والقواعد الأميركية على طول خليج عمان، والخليج العربي.

كان من المقرر منذ فترة طويلة أن تحل حاملة الطائرات الأميركية «نيميتز» محل حاملة الطائرات «كارل فينسون»، وهي تتجه غرباً من منطقة المحيطين الهندي والهادئ نحو الشرق الأوسط. وصرّح المسؤول بأنه من المقرر وصولها إلى المنطقة بحلول نهاية الشهر، ومن المرجح أن تتداخل مهام الحاملتين، ولو لفترة قصيرة، قبل عودة حاملة الطائرات «فينسون» إلى سان دييغو.

كما توجد مدمرات أميركية في البحر الأحمر، وأخرى متمركزة في غرب البحر المتوسط، ​​وتشارك في تدريبات في بحر البلطيق.

القوات الأميركية في حالة تأهب قصوى

تتخذ القوات الأميركية في المنطقة تدابير احترازية منذ أيام، بما في ذلك مغادرة عائلات العسكريين القواعد طواعيةً، تحسباً لضربات محتملة، ولحماية الأفراد في حال وقوع رد واسع النطاق من طهران.

وقال المسؤولون إنهم لم يكونوا على علم بمغادرة العديد من العائلات فعلياً.

عادةً ما يتمركز نحو 30 ألف جندي في الشرق الأوسط، ويوجد نحو 40 ألف جندي في المنطقة حالياً، وفقا لمسؤول أميركي.

ارتفع هذا العدد إلى 43 ألف جندي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي رداً على تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى الهجمات المستمرة على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر من قِبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

طائرة بي-2 وقاذفة القنابل الخارقة للتحصينات

تُعدّ قاذفة القنابل الشبحية بي-2 سبيريت التابعة لسلاح الجو الأميركي الطائرة الوحيدة القادرة على حمل قنبلة جي بي يو-57 الخارقة للذخائر الضخمة، التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، والمعروفة باسم قنبلة القنابل الخارقة للتحصينات.

تستخدم هذه القنبلة القوية وزنها وقوتها الحركية الهائلة للوصول إلى أهداف مدفونة عميقاً، ثم تنفجر.

لا توجد حاليا قاذفات بي-2 في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من وجود قاذفات بي-52 متمركزة في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، ويمكنها إطلاق ذخائر أصغر حجماً.

في حالة استخدامها، فسيتعين على قاذفات بي-2 القيام برحلة ذهاباً وإياباً مدتها 30 ساعة من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري بأميركا، للتزود بالوقود مرات عدة.

 

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons
Translate »