مال و أعمال

«وول ستريت» تتراجع مع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط

شهدت المؤشرات الرئيسية في بورصة «وول ستريت» تراجعاً يوم الثلاثاء مع دخول الصراع الإسرائيلي-الإيراني يومه الخامس، مما أثر سلباً على ثقة المستثمرين العالميين قبيل قرار السياسة النقدية المرتقب لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وانخفضت مؤشرات «داو جونز» بنسبة 0.26 في المائة، و«ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.36 في المائة، و«ناسداك» المركب بنسبة 0.45 في المائة، وفق «رويترز».

وتراجعت أسهم شركات الطاقة الشمسية على خلفية اقتراح مجلس الشيوخ إلغاء الإعفاءات الضريبية تدريجياً، فيما استحوذت شركة «إيلي ليلي» على «فيرف ثيرابيوتكس» مقابل 1.3 مليار دولار.

وصرّح لاري تينتاريلي، كبير الاستراتيجيين الفنيين في «بلو تشيب ديلي تريند ريبورت»: «تعتقد (وول ستريت) أن الوضع سيتم احتواؤه. السوق تتابع التطورات من كثب، لكن حتى الآن لا يوجد ذعر ناتج عن هذا الصراع».

في المقابل، ارتفعت أسهم شركات الطاقة الأميركية مع استمرار ارتفاع أسعار النفط نتيجة حالة عدم اليقين الجيوسياسي، حيث سجل سهم «شيفرون» مكاسب بنسبة 1.8 في المائة، وصعد سهم «إكسون» بنسبة 1.7 في المائة.

ويأتي هذا الارتفاع في أسعار النفط قبيل قرار السياسة النقدية لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المقرر يوم الأربعاء، الذي يتوقع على نطاق واسع أن يحافظ على أسعار الفائدة دون تغيير.

وتُشير تحركات الأسواق إلى أن المتداولين يسعّرون تخفيضات محتملة لأسعار الفائدة بحوالي 46 نقطة أساس بحلول نهاية 2025، مع احتمال بنسبة 57 في المائة لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول)، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وبحلول الساعة 10:05 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 109.04 نقطة، أو 0.26 في المائة، إلى 42406.05 نقطة، بينما خسر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» حوالي 21.71 نقطة، أو 0.36 في المائة، ليصل إلى 6011.40 نقطة، وتراجع مؤشر «ناسداك» المركب بنحو 88.94 نقطة، أو 0.45 في المائة، إلى 19612.28 نقطة.

وشهدت عشرة من أصل 11 قطاعاً فرعياً في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» تراجعاً، حيث كان قطاع الرعاية الصحية الأكثر انخفاضاً بنسبة تقارب 0.8 في المائة. في المقابل، سجل قطاع الطاقة ارتفاعاً بنسبة 1.6 في المائة.

وأظهرت بيانات الثلاثاء أن مبيعات التجزئة الأميركية انخفضت أكثر من المتوقع في مايو (أيار)، بينما ارتفع إنتاج المصانع بشكل طفيف فقط خلال الشهر ذاته.

وعلى صعيد التشريعات، كشف الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي في وقت متأخر من الاثنين عن تعديلات مقترحة على مشروع قانون تخفيض الضرائب الشامل الذي أقره مجلس النواب في مايو، مما أدى إلى تراجع أسهم شركات الطاقة الشمسية بعد الإعلان عن إلغاء تدريجي للإعفاءات الضريبية الممنوحة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة بحلول عام 2028.

وسجلت أسهم «إنفاس إنرجي» انخفاضاً حاداً بنسبة 23.3 في المائة، و«سانران» بنسبة 39.4 في المائة، كما انخفض صندوق «إنفيسكو للطاقة الشمسية» المتداول في البورصة بنسبة 8.8 في المائة.

في المقابل، ارتفعت أسهم شركات الطاقة النووية بعد أن مدد مجلس الشيوخ الإعفاءات الخاصة بالطاقة النووية حتى عام 2036، حيث صعد سهم «أوكلو» بنسبة 3.3 في المائة، وسهم «نانو للطاقة النووية» بنسبة 4.3 في المائة.

ومع تزايد حالة عدم اليقين الجيوسياسي، اتجه المستثمرون إلى أصول الملاذ الآمن التقليدية، مما دفع عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى التراجع بشكل عام، حيث انخفضت عوائد سندات العشر سنوات بنحو نقطتين أساس إلى 4.43 في المائة.

وعلى صعيد الأسهم الكبرى، انخفضت معظم الأسهم القيادية وشركات النمو، حيث فقد سهم «تيسلا» 1.9 في المائة من قيمته، بينما تراجع سهم «ألفابت» بنحو 1 في المائة. من بين الأسهم المتحركة، هبط سهم «إيلي ليلي» بنسبة 1.1 في المائة بعد إعلانها الاستحواذ على «فيرف ثيرابيوتكس» مقابل 1.3 مليار دولار، في حين ارتفعت أسهم «فيرف» بنسبة 73.7 في المائة.

وانخفض سهم «تي-موبايل» بنسبة 3.9 في المائة عقب قيام شركة «سوفت بنك» اليابانية بجمع 4.8 مليار دولار من بيع 21.5 مليون سهم من أسهم شركة الاتصالات اللاسلكية بسعر 224 دولاراً للسهم، وفقاً لوثيقة شروط استعرضتها «رويترز».

وفي بورصة نيويورك، تفوق عدد الأسهم المتراجعة على الرابحة بنسبة 1.67 إلى 1، فيما بلغت النسبة في «ناسداك» 1.75 إلى 1.

وسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» سبعة مستويات مرتفعة جديدة خلال 52 أسبوعاً وثمانية مستويات منخفضة جديدة، بينما سجل مؤشر «ناسداك» المركب 31 مستوى مرتفعاً جديداً و50 مستوى منخفضاً جديداً.

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons
Translate »