«مونديال الأندية» ينطلق السبت… و«فيفا» واثق بالنجاح
الفرق الـ32 المشاركة تتوافد على الولايات المتحدة... والإغراءات المالية خففت من حدة الانتقادات

بدأت الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم التوافد على الولايات المتحدة الأميركية، قبل مباراة الافتتاح السبت المقبل بين إنتر ميامي الأميركي بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي، والأهلي المصري.
ورغم المعارضة التي واجهتها البطولة من روابط الأندية واللاعبين في أوروبا، خصوصاً أنها تنطلق بعد ختام موسم طويل وشاق، فإن الإغراءات المالية التي رصدها «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» حفزت الفرق المشاركة وخففت من حدة الانتقادات. ورصد «فيفا» مليار دولار أميركي جوائز مجمعة لجميع الفرق المشاركة، وتزيد حصة كل فريق كلما تقدم في المسابقة، على أن ينال البطل ما لا يقل عن 125 مليون دولار.
وستشمل البطولة، التي تضم 8 مجموعات من 4 فرق، تقام على 12 ملعباً في 11 مدينة أميركية، وستشكل اختباراً لـ«مونديال 2026» للمنتخبات العام المقبل في أميركا وكندا والمكسيك.
وتقام المباراة الافتتاحية في «ميامي غاردنز»، والنهائية على «استاد ميتلايف» في إيست رذرفورد، وهو الملعب الذي يحتضن مباريات فريقي نيويورك جاينتس ونيويورك جيتس في دوري كرة القدم الأميركية.
وتضم البطولة فرقاً من جميع الاتحادات القارية التابعة لـ«فيفا»؛ بداية من أوكلاند سيتي ممثلاً وحيداً لأوقيانوسيا، وصولاً إلى 12 فريقاً من أوروبا، يتقدمهم باريس سان جيرمان، بطل دوري الأبطال حديثاً. والفرق الأوروبية الأخرى اختيرت بناء على النجاحات السابقة، مع السماح بفريقين فقط من كل دولة: بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند (ألمانيا)، وتشيلسي ومانشستر سيتي (إنجلترا)، وريال مدريد وأتلتيكو مدريد (إسبانيا)، وإنتر ميلان ويوفنتوس (إيطاليا)، وبورتو وبنفيكا (البرتغال)، وسالزبورغ (النمسا).
ويمثل اتحاد أميركا الجنوبية 6 فرق؛ 4 منها برازيلية، هي: بوتافوغو وبالميراس وفلامينغو وفلومينينزي، إضافة إلى بوكا جونيور وريفر بليت الأرجنتينيين.
وتمتلك أفريقيا، وآسيا، وأميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف)، 4 فرق لكل منها، بينما حصل نادي إنتر ميامي على بطاقة دعوة بصفته «منظماً». ويمثل أفريقيا الأهلي (مصر)، والوداد (المغرب)، والترجي (تونس)، وصن داونز (جنوب أفريقيا). ومن آسيا: الهلال (السعودية)، وأوراوا ريد دايموندز (اليابان)، والعين (الإمارات)، وأولسان هيونداي (كوريا الجنوبية). ومن الكونكاكاف: مونتيري وباتشوكا (المكسيك)، وسياتل ساوندرز وإنتر ميامي (الولايات المتحدة الأميركية).
وبينما تشهد البطولة مشاركة لاعبين أمثال ميسي، وجود بيلينغهام وكيليان مبابي ثنائي ريال مدريد، وهاري كين هداف بايرن ميونيخ، وإيرلينغ هالاند نجم مانشستر سيتي، سيغيب كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي، المتوج مع المنتخب البرتغالي ببطولة دوري أمم أوروبا حديثاً، والأمر نفسه بالنسبة إلى لامين جمال نجم برشلونة الموهوب.
ويضع كثير من الفرق الأوروبية ذائعة الصيت الآمال على التتويج باللقب العالمي الأول، فسان جيرمان يأمل أن يضيف «مونديال الأندية» إلى لقب «دوري الأبطال» الذي حققه مؤخراً أول مرة في تاريخه، فيما يرغب ريال مدريد التتويج باللقب تحت قيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، كما يتمنى الإسباني جوسيب غوارديولا قيادة مانشستر سيتي إلى منصة التتويج ومصالحة جماهيره بعد موسم متواضع محلياً وقارياً.
ويرى يورغن كلينزمان، المدرب السابق لمنتخبَي ألمانيا وأميركا، أن فرق أميركا الجنوبية تملك أفضلية؛ «لأن لاعبيها قد يكونون أكثر جاهزية بدنية؛ لأنهم في منتصف موسمهم، بينما نظراؤهم الأوروبيون اختتموا موسماً طويلاً». وقال كلينزمان، الذي رشح بوكا جونيورز للفوز باللقب: «أعتقد أن فرق أميركا الجنوبية في كامل جاهزيتها، وأرى بوكا جونيورز هو المرشح الأبرز لأنه فريقي المفضل».
- نيويورك: «الشرق الأوسط»