عادات نوم المراهقين تؤثر على صحة قلبهم في المستقبل

توصلت دراسة أميركية جديدة إلى أن عادات نوم المراهقين قد تؤثر على صحة قلبهم في المستقبل.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد حللت الدراسة بيانات 307 مشاركين، تمت متابعة عادات النوم لديهم في سن 15 عاماً باستخدام أجهزة المعصم، ثم تقييم صحة القلب والأوعية الدموية لديهم عند بلوغهم سن 22 عاماً.
وعند تقييم صحة القلب، وضع الباحثون في الحسبان النظام الغذائي للمشاركين، ونشاطهم البدني، وتعرضهم للنيكوتين، ومؤشر كتلة الجسم لديهم، وقياسات الدهون في الدم، وسكر الدم، وضغط الدم.
ووجدت الدراسة التي أجرتها الأكاديمية الأميركية لطب النوم أن المراهقين الذين اتبعوا عادات نوم أفضل في سن الخامسة عشرة أظهروا تحسناً في صحة القلب بعد سبع سنوات.
وتشمل عادات النوم الصحية النوم والاستيقاظ مبكراً، وقضاء وقت أقل مستيقظاً في السرير.
وقالت الدكتورة جينا ماري ماثيو، المؤلفة الرئيسة للدراسة، في بيان: «نظراً لأهمية النوم للصحة البدنية والرفاهية على المدى القصير؛ لم نُفاجأ برؤية ارتباط دائم بين توقيت نوم المراهقين، وكفاءة النوم، وقلة تقلباته، وصحة القلب والأوعية الدموية في مرحلة الشباب».
وأشار الباحثون إلى أنه ينبغي على المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً النوم من ثماني إلى عشر ساعات بانتظام لتعزيز صحتهم.
وتُعدّ أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيس للوفاة عالمياً؛ إذ تُودي بحياة نحو 18 مليون شخص سنوياً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وعلى الرغم من أن هذه الأمراض تصيب كبار السن بشكل أكبر، فقد أشارت مؤسسة «كليفلاند كلينيك» إلى أن النوبات القلبية لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً قد تزايدت خلال العقد الماضي.
- نيويورك: «الشرق الأوسط»