بسبب تقاعس الشرطة… بريطانيان يستعيدان سيارتهما من اللصوص بعد سرقتها

اضطر شخصان سُرقت سيارتهما من نوع جاغوار من أمام منزلهما إلى استعادتها وحدهما بعد أن عجزت الشرطة عن التحقيق بالأمر.
اكتشفت ميا فوربس بيري ومارك سيمبسون أن سيارتهما سُرقت بالقرب من منزلهما في بروك غرين، غرب لندن. لم يكن اللصوص يعلمون أن سيارة الجاغوار E-Pace لا تحتوي فقط على ما يُسمى بنظام منع الحركة الشبح – الذي يتطلب الضغط على الأزرار الصحيحة في وحدة التحكم بالسيارة قبل تشغيلها – بل تحتوي أيضاً على جهاز تحديد موقع هوائي.
بعد أن اكتشف الثنائي أن السيارة كانت على بُعد أميال قليلة في منطقة تشيسويك، اتصلا برقم الطوارئ 999، لكن الشرطة أخبرتهما أنها لا تعرف متى ستتمكن من التحقيق. وعندما اقترح الثنائي البحث عن السيارة وحدهما، طُلب منهما الاتصال برقم الطوارئ 101 فقط في حال العثور عليها.
لاحظت فوربس بيري، البالغة من العمر 48 عاماً، اختفاء السيارة لأول مرة صباح الأربعاء. واكتشف سيمبسون أن آخر إشارة لجهاز تحديد موقع السيارة كانت على الطريق أمام منزلهما حوالي الساعة 3:20 صباحاً.
وعندما تم التحديث لاحقاً إلى موقع في تشيسويك الساعة 10:30 صباحاً، ودون وعدٍ من الشرطة بالمساعدة الفورية، قررا التحقيق بمفردهما.
بينما كان سيمبسون، البالغ من العمر 62 عاماً، متوتراً أثناء رحلتهما التي امتدت لأربعة أميال، لم تتأثر فوربس بيري. عثرا على السيارة في شارع خلفي هادئ، وقد تمزق فرشها الداخلي بعد محاولة اللصوص الوصول إلى أسلاكها.
قام كل من فوربس بيري، المحامية السابقة والوسيطة الحائزة على جوائز، وزوجها، المحامي التجاري، بتركيب سلسلة من آليات الأمن الإضافية على السيارة، بعد سرقة سيارة أخرى لهما.
ويعتقد الثنائي أن العملية كانت «معقدة إلى حد ما» ومن المرجح أنها شملت شاحنة سحب أو شاحنة مسطحة. أخبرهما الجيران لاحقاً أنهم سمعوا أصواتاً غريبة خلال الليل.
قالت بيري في منشور على «لينكدإن» إن عملية استعادة السيارة كانت «ممتعة نوعاً ما»، لكنها تساءلت: «إذا لم تكن هناك عواقب لارتكاب جريمة، فما هو الحافز الذي يدفع الناس إلى عدم تكرار هذا؟».
بعد استعادة السيارة، اتصلت الشرطة بالثنائي. وصرحت فوربس بيري لصحيفة «التايمز» بأنها متعاطفة مع قوة الشرطة التي كانت مثقلة بشكل واضح.
يعتقد الثنائي أن نقص الموارد قد أثر على قدرة شرطة العاصمة على الاستجابة. في اليوم التالي للسرقة، أُبلغا أن فريقاً من الأدلة الجنائية سيتواصل معهما. ولم يحدث هذا حتى يوم الخميس.
قالت فوربس بيري: «الشرطة تعاني من نقص الموارد، وهذا أمر مؤسف. ولكن إذا لم تكن هناك أي عواقب على سرقة السيارات أو على كثير من الجرائم الأخرى التي لا تُفرض عليها أي عواقب، فلا أرى حقاً ما هو الرادع الذي يمنع الناس من تكرارها».
تُظهر أرقام شرطة العاصمة وقوع 33,530 جريمة «سرقة أو الاستيلاء غير المصرح به» على مركبة آلية في العاصمة عام 2024، بزيادة قدرها 1.6في المائة عن العام السابق. ولم يُسجل سوى 326 «نتيجة إيجابية» – التي قد تشمل توجيه تهمة أو تحذير – من تلك القضايا، وهو ما يُمثل نسبة نجاح أقل من واحد في المائة.
- لندن: «الشرق الأوسط»