ثغرة قانونية تحرم سكان جزيرة أسكوتلندية من شراء المنازل

بالنسبة لكثيرين، تُعد جزيرة «سكاي» الأسكوتلندية الوجهة المثالية التي تشبه اللوحات الفنية الخلابة؛ وذلك بفضل «برك الجنيات» (سلسلة من البرك الطبيعية والشلالات الصغيرة التي تقع في جزيرة سكاي، عند سفوح جبال Cuillin) الموجودة فيها، وجبالها الشامخة، وقرى الصيد الساحرة فيها، حتى إن مناظرها الطبيعية الفريدة استُخدمت بوصفها موقع تصوير في مسلسل «صراع العروش»، وفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

لكن بالنسبة للشباب الذين يعيشون على الجزيرة، تمثل «سكاي» أكثر من مجرد مكان جميل، فهي موطنهم الذي نشأوا فيه، ودرسوا في مدارسه، وبنوا فيه حياتهم المهنية، وكان لديهم أمل في امتلاك منازلهم الخاصة هناك.

لكن السكان المحليين كشفوا، لموقع «ديلي ميل» البريطانية، أن الشباب يجدون صعوبة بالغة في العيش بجزيرة سكاي، حيث يقوم مُلاك وحدات «airbnb»، الذين «لم تطأ أقدامهم الجزيرة قط»، بالاستحواذ على جميع المنازل المتوفرة.

وتكمن المشكلة في ثغرة قانونية في آلية الموافقة على الرهون العقارية في أسكوتلندا، تتيح لأصحاب الأعمال في «airbnb»، القادمين غالباً من خارج المنطقة، التفوق بسهولة على العائلات الشابة التي أمضت سنوات في ادخار المال لشراء منزل.

وأوضح أحد أعضاء المجلس المحلي، لموقع «ديلي ميل»، أن ما يصل إلى 60 في المائة من العقارات في الجزيرة تكون شاغرة، خلال أشهر الشتاء؛ لأنها تحولت إلى منازل ثانية أو وحدات للإيجار قصير الأمد.

كما أشار أصحاب الأعمال في قطاع الضيافة، الذين غالباً ما يعتمدون على عمالة من خارج الجزيرة، إلى أن الأزمة باتت بالغة الخطورة، لدرجة أنهم اضطروا لتقليص نشاطهم التجاري بسبب نقص أماكن الإيجار طويل الأمد.

وعلى الرغم من أن ازدهار سوق «airbnb» في الجزيرة ليس مفاجئاً، خاصةً أنها ثاني أكثر الوجهات السياحية زيارةً في أسكوتلندا بعد إدنبرة، فإن السكان المحليين يقولون إنهم باتوا مجبَرين على مغادرة الجزيرة، والانتقال إلى البر الرئيسي.