أميركا تدرس سحب عشرات آلاف الجنود من أوروبا

تستعد الولايات المتحدة الأميركية لبدء مناقشات حول سحب قواتها من أوروبا، وفقاً لسفيرها لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بحسب تقرير لصحيفة «التلغراف».
وصرح ماثيو ويتاكر بأنه ستتم مناقشة مقترحات سحب عشرات الآلاف من القوات من القارة «في وقت لاحق من العام».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد انتقد دول حلف «الناتو» مراراً وتكراراً لفشلها في تحقيق هدف الإنفاق الدفاعي البالغ 2 في المائة على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي، مجادلاً بأن هذا التفاوت يُثقل كاهل الولايات المتحدة، ويضع عليها عبئاً غير عادل.
وعندما طُلب منه التعليق على تقرير يفيد بأن ترمب يدرس سحب قوات من أوروبا، قال ويتاكر: «لم يُحسم أمرٌ بعد»، لكنه أضاف أن الحلفاء مستعدون لمناقشة الأمر.
وأضاف ويتاكر: «بمجرد أن نفعل ذلك، سنجري هذه المحادثات في هيكل (الناتو)».
وأضاف، في إشارة إلى قمة «الناتو» في لاهاي في يونيو (حزيران): «بالتأكيد، سنبدأ هذه المحادثات بعد القمة، في وقت لاحق من العام… جميع حلفائنا مستعدون للقيام بذلك».
سحب القوات من ألمانيا
في مارس (آذار)، كشفت صحيفة «التلغراف» أن الرئيس الأميركي يدرس سحب نحو 35 ألف جندي نشط من ألمانيا. ويتمركز نحو 160 ألف جندي نشط خارج الولايات المتحدة.
وأفيد بأن ترمب يفكر في إعادة تمركز بعض القوات في أوروبا لتكون أقرب إلى دول «الناتو» التي زادت إنفاقها الدفاعي لتحقيق الأهداف.
ويُعتقد أن الانسحاب جزء من خطط الإدارة لإعادة رسم خريطة مشاركة «الناتو» بطريقة تُفضّل الدول الأعضاء ذات الإنفاق الدفاعي الأعلى.
وتتزايد المخاوف الأوروبية بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه حلف «الناتو» منذ فترة.
وصرح وزير الدفاع بيت هيغسيث لحلفاء «الناتو» في فبراير (شباط) بأن «الحقائق الاستراتيجية الصارخة تمنع الولايات المتحدة الأميركية من التركيز بشكل أساسي على أمن أوروبا».
وخلال ولايته الأولى، أمر ترمب بسحب ما يقرب من 12 ألف جندي من ألمانيا، حيث تمتلك الولايات المتحدة العديد من المنشآت العسكرية الرئيسة، بما في ذلك قاعدة رامشتاين الجوية، مقر القيادة الأميركية الأوروبية.
لكن الرئيس جو بايدن أوقف هذه الخطوة وسط انتقادات واسعة النطاق من الكونغرس.
- واشنطن: «الشرق الأوسط»