أحداثأحدث المقالاتأخبار الجاليات

ميمو العجلاتى اللى أصبح ناياتى

00

مشغل الصوت

روما- محمد يوسف

الحلقة الثانية من السلسلة

ميمو العجلاتى هو رجل اعمال مصري مقيم فى ميلانو ويعمل هناك إنتقل من مصر منذ نحو سنتين وحاول ان يوسع نشاطه التجارى من ميلانو  إلى روما ,معتمدا على ثلاثة مصريين من ذوى الثقافة المحدودة احدهم عامل محارة ويعمل فى بعض الأحيان جناينى أو فطاطرى والاخر يمتلك كشك لبيع الفجل والجرجير وثالثهم يعمل ساعى (فراش) فى إحدى مؤسسات الدولة اثنان منهما من الحاصلين على دبلومات متوسطة واحدهم ساقط ثانوية عامة (انا لاأبالغ هذه الحقيقة التى يحاسبنى عليها الله ولكن هناك بعض الترميزات والحذق يفهم) .

إعتمد ميمو على هؤلاء فى إستيقاء المعلومات عن أشهر مصري روما والحمد لله ان المعلومات التى استمدها منهم تسببت فى خسارة له لن ينساها مدى عمره .

ميمو صاحب الذقن الدوجلاس كان يتحرك فى مناطق مختلفة فى روما مابين ميدان سانبيونى كما ينطقها المصريين ومنطقة وسط روما تيرمينى ومنطقة فراسكاتى ومنطقة اركو ترافينتينو فى روما ويتردد فى بعض الأحيان على الأكاديمية .

من الذى أعطانى هذه التحركات ؟

فى يوم من أيام من شهر سبتمبر 2024 فوجئت بأحد أصدقائى من الإيطاليين يعمل فى مركز رفيع المستوى يهاتفنى ويطلب مقابلتى بسرعة واعدته أن يأتى إلى مكتبي فى روما وتقابلنا ظهر نفس اليوم ,خلال المقابلة أخرج لى صورة وقال لى تعرف هذا الشخص فأجبته بلا هذه أول مرة أرى صورته وكنت صادقا لأننى لم أعرفه ولم التقيه ابدا ,فأخبرنى بأماكن تردده والأشخاص الذين يلتقون به فقلت له سأستفسر واعرفك ,قال لى لاداعى للإستفسار سأعطيك كل شىء هو يعمل فى ميلانو ونطاق عمله هناك ماسبب تواجده فى روما ؟ هذا مااريد معرفته ؟ابتسمت وقلت له هو حد قالك انى مركز معلومات انتربول ضحك وقال لى بالفعل انت مركز معلومات انتربول لذلك لجات إليك فوعدته بمساعدته على قدر مااستطيع ,انتهت المقابلة مع صديقي وتواعدنا بلقاء آخر على العشاء كالمعتاد بيننا .

بعد حوالى شهر من مقابلتى مع صديقي تقابلت مع الدكتورة فى إحدى السفارات العربية كنت اعرفها من صورتها التى نشرتها الجرائد المصرية ,ذهبت لأحييها واعرفها بنفسي وخلال حديثي معها فوجئت بشخص ينهرنى ويقول لى هو حضرتك مش واخد بالك انى واقف باتكلم معها اقسمت له انى لم الحظ تواجده  اولا بسبب انه كان يقف بعيدا بعض الشىء ثانيا لقصر قامته (انا لاابالغ) اعتذرت منهما وذهبت لأتابع الإحتفالية مع اصدقائى .ولكن مااثار دهشتى اننى تذكرت انه صاحب الصورة التى سألنى عنها صديقي الإيطالي ,وعلى الفور سألت أحد المتواجدين من هذا ؟ فقال لى انه رجل الأعمال الشهير (م.أ) فابتسمت وقلت له البيه فاكر نفسه قاعد فى قسم الساحل فى شبرا وضحكت ولم اعطه بال ولكن كانت سعادتى اننى عرفت من هو ,وكانت سعادتى الأكبر انه كانت تتوافر لدى معظم الأعمال التى يقوم بها ,على الأقل فى وقتها .

فى اليوم التالى هاتفت صديقي الإيطالي وطلبت منه مقابلتى وسألته اتتذكر الصورة التى عرضتها على فقال لى طبعا قلت له لماذا سألتنى تحديدا عن هذا الشخص ؟ فأجابنى لأنه يتعاون فى أعمال مهمة للغاية مع جهات ومؤسسات كبرى فى إيطاليا فقلت له ضاحكا من الذى عرفك به فاجابنى أن أحد الثلاثة  المذكورين سابقا تبرع بإعطائه هذه المعلومات لذلك تابعته وسألتك عنه  فباغته ضاحكا إذن هذا رجل أعمال فاشل وغير مؤهل  ابدا للعمل فى إيطاليا ,وطالما قمت برصده فمن اليوم سأسميه العجلاتى لأنه لايصلع بعد اليوم إلا لهذه المهنة الشريفة  ,انفجر صديقي الإيطالي ضاحكا من سخريتى وانتهت القصة فى هذا الشأن .

ولكن عليكم ان تتذكروا لاحقا فى سردى القادم (ميمو العجلاتى) .

فى الحلقة القادمة

فاعليات حفلة ام كلثوم فى قصر فالينتينى التاريخي بالعاصمة روما .

 

Loading

مقالات ذات صلة

Comments (0)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons
Translate »